بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نهتدي ونستعين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلي أله الطيبين الطاهرين وعلي صحابته الغر الميامين وعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم يبعثون اللهم صلي علي الحبيب محمد عليه وعلي اله سلاما سرمد ثم أما بعد أحبتي في الله أخوتي وأخواتي طريق النجاة من أين وإلي أين وكيف لو أننا رأينا وسمعنا ولكن ليس المقصود بالرؤيا ولا بالسمع فالعين ترى ولبئس ماترى والأذن تسمع ولبئس ماتسمع إن ما نقصده بالرؤيا والسمع هو سماع القلب ورؤية البصيرة ولو أننا نظرنا إلي أحوالنا هذه الأيام ولكن ليس بأعيننا لرأينا أننا كلنا عميان نعم كلنا وأقولها وأنا مقتنع بها وهذا لا يستثنيني فالعمى عمى القلوب والبصيرة ولكي تتأكد بنفسك أسأل نفسك لو أنك أصبحت في يوم ووجدت نفسك أمام خياران أولهم أنك قد سيقت إليك ثروة وشهرة وممتلكات وسلطان وفي الجهة الأخرى رأيت جيش ومطلوب منك أن تحارب وليس لديك إختيار أخر أيهما ستختار قبل أن تجيب علي نفسك يجب أن تكون صادق مع نفسك ولا تخدع نفسك فما أكثر خداع أنفسنا في حالة القول أما عند الفعل لايحدث شيء فالواقع الأتي لا ريب فيه هو علامات للساعة صغري وكبري وقد ظهرت الصغرى ونحن الأن في إنتظار الكبرى ولكن عندما تظهر فأين سيكون مكاننا مع المهدي أم مع الدجال كل هذا أت لا ريب فيه وهذه حقيقة لا شك فيها فهل أنت مستعد أن تبيع دنياك مقابل دينك لاتحسبها بعقلك لأن هذا ليس مكان العقل فالعقل يعمل في نطاق العلم والمتشبهات والمشاكل حتى يحللها ويستنتج لها حلول أما في أمور الدين فالعقل نستخدمه لا لنحلل الدين فالدين قد نزل كامل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم قال تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) صدق الله العظيم الأية رقم (3) سورة المائدة ولكن نستخدمة لنعلم كيف نواجه أعداء الدين فهذه صرخة في أذن كل المسلمين والحاضر يعلم الغائب أين النجاة يا أمة الإسلام لا بل يا أتباع الأمريكان الذين قادوكم بكل خبث وشيطنه إلي أهدافهم فأصبحنا مسلمين ولكن ليس علي ملة إبراهيم أصبحنا مسلمين علي ملة الملاعين وبدون أي جهد أو مشقة لو أننا نظرنا ولو لمرة بقلب واع مليء بحب الله ورسوله ودفاع عن الدين الذي نحمل أمانته لوجدنا طريق النجاة في أية من أيات القران الكريم ( ففروا إلي الله إنني لكم منه نذير مبين ) صدق الله العظيم والحقيقة التي لا جدال فيها أننا لسنا مخيرين في هذا الأمر فما من طريق أخر للنجاة غير طريق الله وطريق رسول الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) لا أعلم لماذا نرضى لهذان النوران بديلا ولا أعلم لما نحن متمسكين بدنيا فانية ونجري فيها كالوحوش الضارية يأكل القوي فينا الضعيف والأدهى من ذلك أننا نرى الناس تضيع حقوقها ولا نتحرك مع مقدرتنا أن نرد لها حقها وننسى حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أنصر أخاك ظالما كان أو مظلوم قالوا يا رسول الله كيف ننصره ظالم قال بأن تعينه الا يظلم ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث معنى خفى علي كثير من الناس وهو الأجدر أن نعلمه فقوله (ص) أخاك يعني أنه مسلم وأخ لك في الإسلام وقوله ظالم كان أو مظلوم بيان في قمة البلاغة بتقديم الظالم على المظلوم فلو أنك قد نصرت أخاك الظالم بان تعينه الا يظلم فقد نصرت أيضا المظلوم فلو أن الظالم لم يظلم فبالفعل لن يكون هناك مظلوم _____ وللحديث بقية ونلتقي بعد فترة إن شاء الله تعالي وأرجوا من الله أن تصل هذه الرسالة إلي القلوب وليس العقول أترككم في رعاية الله وأمنه, و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم سيف الحق