سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما علمنا أن نحمد ونصلي ونسلم علي المختار أحمد
أما بعد
فقد أكرمنا الله تعلى بنعم كثيرة وكرمنا وفضلنا على جميع خلقه وكرم نبينا محمد على ثأر الأنبياء
وحبانا الله تعالى بنعمة ان نحن أحسن أستغلالها في المفيد والنافع كنا من أهل القلوب السليمة والعقول السليمة وان نحن قد أستعملناها في الفساد والغش والتضليل فنحن أشر من الدواب التي لا تعي ولا تفقة شيء هذه النعمة هي العقل والعقل في حد ذاته لا ينحصر علي هذه المنطقة التي يقع فيها (داخل الجمجمة ) ولكن هذا العقل يتسع لما هو أكبر من الأرض والشمس بل والمجموعة الشمسية كلها فالذي خلق هذه الدنيا التي تحوي عدد مهول من الكئنات التي نعرفها و التي لا نعرفها فوجود الأشياء لا يقتسر علي معرفتنابه فكم من جديد نكتشفه كل يوم كان موجود قبل معرفتنا به وكم من موجود لا نعرف عنه شيء حتي الأن فكما قال الله تعالى ( وما أوتيتم من العلم الا قليل ) ولكي نعرف مقدرة ربنا فيجب علينا أن نجمع كل عقول أهل الأرض منذ خلق الله أدم عليه السلام حتي يوم القيامه حتى يتسنى لنا أن نفكر ولا
أعتقد أننا نقدر بعد كل هذا أن نفكر فمهما كنا عقولنا محدوده ولكنها بالفطره تعرف من هو الله الذي سواها
فهاذ الخالق يعرف شؤن خلقه كلهم جميعا من أنس وجن وجميع المخلوقات كل هذا في أن واحد دون
أن يغفل ولا ينام فكيف للعاصي أن يعصي وهو يعلم أن عليه رقيب هو كما قال عن نفسه وهو أهل لذلك ( ونحن أقرب اليه من حبل الورد ) فيا أيها العاصي الي متى المعاصي اولا تعلم بأن لك رب اذا عدت اليه بعد المعاصي يقول ياعبدي مني العفو ومنك الذنب تعد الذنب على الذنب ألم ترى في الناس حولك موعظة
ألم ترى في المقابر موعظة الى متى قسوة القلب القلب يعرف ربه ومؤمن بعفوه ولكن تذكر أن الرحمن الرحيم منتقم شديد عزيز جبار متكبر متعالي فما أوقرها من صفات وما أفضلها من أسماء
فمع كل معصية مغفرة ومع كل مغفرة رحمة ومع كل رحمة رضا فاللهم ارضا عن نحن نحتاج عفوك ولا تحتاج أنت لكل من في الأرض أيها العاصي تعصي ربك وهو غني عنك وتستغني عن ربك وأنت أفقر شيء
اليه ألم تعتبر بموتاك ألم تتعظ من دنياك هذا الذي تعصاه قادر قدير ناصيتك بيدة يستطيع أن يأخذ القري بظلمهم قرى كاملة فما بالك بفرض واحد هوا أنت نعم أنت أيها الساهي أعرف ربك فليس المعصية هي المعصية ولكن المعصية في حق من هذا الذي سواك من عدم تب وأرجع الي ربك ولا تتغر بعقلك
فالقبور تحوي الكثير فلا فرق هناك بين غني وفقير ولا قوي وضعيف الكل تساوى فما مخبر وماتوا جميعا ومات الخبر أرجع الي الله قبل أن يئتي يوم تندم فيه ولكن هل ينفع الندم ثق في ربك وأحمدهخ علي ضره قبل نفعه ففي هذا رضاء منك بقضائه وأشكر نعمائه وأصبر على بلوائه وأحمده علي ما أعط وما أخذ فكل هذا منه واليه وسلام الله عليكم ورحمة وبركاتة